موضوع: سمو رئيس الكويت " صباح الجابر الصباح " الثلاثاء يوليو 26, 2011 12:10 pm
صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح 17 حزيران 1929 أمير دولة الكويت الخامس عشر تولى الحكم في 29 كانون الثاني 2006 بعد تنازل الأمير سعد العبد الله السالم الصباح بعشرة أيام عن الامارة بسبب أحواله الصحية وبويع بإجماع أعضاء مجلس الأمة الكويتي وهو الابن الرابع من الأبناء الذكور للشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت العاشر ووالدته هي السيدة منيرة العيار. نشأته.. ولد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عام 1929م وهو الابن الرابع لسمو الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي تولى حكم البلاد خلال الفترة من 1921م 1950 م وشهدت الكويت خلال فترة حكمه المعالم الاولى لنهضتها الحديثة. سجل ذهبي.. بدأ سموه في العمل العام في التاسع عشر من تموز 1954 م ولم يكن قد جاوز الخامسة والعشرين من عمره. عين عضواً في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها بمهمة تنظيم مصالح الحكومة ودوائرها الرسمية. أسندت إليه دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل ثم دائرة المطبوعات والنشر عام 1957 م. في 19 حزيران 1961م كان بحكم منصبه عضواً في المجلس الأعلى الذي كان بمنزلة مجلس الوزراء وعضواً في المجلس التأسيسي الذي عهد إليه بمهمة وضع دستور الكويت. تولى سموه وزارة الإرشاد والأنباء ثم عين رئيساً لوفد الكويت إلى الأمم المتحدة وإلى الجامعة العربية. في التشكيل الوزاري الثاني في شباط عام 1963م. تولى وزارة الخارجية ورئيس الجمعية الدائمة لمساعدات الخليج العربي وبحكم صفته الوزارية كان عضوا بمجلس الأمة عام 1963 م. كانت حياة سموه خلال أربعة عقود المثل والقدوة في التناغم والانسجام مع القيادة السياسية الرائدة للكويت إنجازا وعطاء. كما تمكن من إبراز صورة الكويت المشرفة أمام العالم الخارجي بما حباه الله من ذكاء سياسي ونظرة عميقة في تقدير مصلحة الكويت على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. تمرس سموه بشؤون الكويت الخارجية والداخلية ما أكسبه الكثير من الخبرات وجعله موضع تقدير أهل الكويت أميرا وحكومة وشعبا فتولى رئاسة مجلس الوزراء بعد تفرغ سمو الشيخ سعد العبد الله الصباح لولاية العهد في الثالث عشر من تموز 2003 . بعد وفاة المغفور له سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح وإعلان سمو الشيخ سعد العبد الله الصباح اميرا للكويت في الخامس عشر من كانون الثاني 2006 م قررت كل من السلطتين التنفيذية والتشريعية المتمثلتين في مجلس الوزراء ومجلس الأمة أنه تقديرا منهما للظروف الصحية لصاحب السمو الشيخ سعد العبد الله الصباح ورعاية للمصلحة العليا لدولة الكويت أن يكون الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد وفقاً للمادة 3 من القانون الصادر عام 1964م بشأن توارث الإمارة. وانطلاقا من مبايعة أسرة آل الصباح وقرار مجلس الوزراء عرض الأمر على مجلس الامة الذي وافق بالإجماع على مبايعة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد بصفة نهائية ودستورية خلال جلستين عقدهما مجلس الامة يوم الاحد الموافق 29 من كانون الثاني 2006م. ومن ثم بدأت المرحلة التاريخية الجديدة لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي تلاقت على محبته الكويت جميعها حكومة وشعبا جزاء ووفاء لما قدم من العطاء الوطني خلال ممارسة مسؤولياته السابقة على مدى ما يزيد على أربعة عقود من تاريخ الكويت الحديث. وأثار انتقال السلطة على هذا النحو الدستوري إعجاب العالم وتقديره لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا. سيرته العملية.. في عام 1954 عين عضوا في اللجنة التنفيذية العليا وعام 1955 رئيسا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشر كما أصبح بذلك عضوا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى الذي كان يتولى مسؤولية مساعدة الحاكم وذلك في عام 1956. وفي أول تشكيل حكومي رسمي بالكويت بعد الاستقلال والذي ترأسه الشيخ عبد الله السالم الصباح عين وزيراً للإرشاد والأنباء وكان ذلك في تاريخ 17 كانون الثاني 1962. وبتاريخ 28 كانون الثاني 1963 عين وزيرا للخارجية ومنذ تشكيل هذه الحكومة وبكل الحكومات الكويتية المتعاقية بعدها استمر متقلدا هذا المنصب حتى 20 نيسان 1991وبالإضافة إلى وزارة الخارجية فإنه شغل مناصب وزارية أخرى بالوكالة. عمل وزيراً للإرشاد والأنباء بالوكالة في الفترة من 29 كانون الأول 1963 وحتى 13 آذار 1964. وعمل وزيراً للإعلام بالوكالة في الفترة من 2 شباط 1971 وحتى 3 شباط 1975 . ووزيراً للإعلام بالوكالة في الفترة من 4 آذار 1981 وحتى 9 شباط 1982 وبعد هذا التاريخ تم تعيينه وزيرا للاعلام بالإضافة إلى عمله وزيرا للخارجية. وعمل وزيرا للداخلية بالوكالة وذلك في الحكومة الأولى بعهد الشيخ جابر الأحمد الصباح التي تولى رئاستها الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح في الفترة من 16 شباط 1978 حتى 18 آذار 1978 عندما تم تعيين نواف الأحمد الجابر الصباح وزيرا للداخلية.. وعين بعد تولي الشيخ جابر الاحمد الصباح مقاليد الحكم بنهاية عام 1977 بتاريخ 16 شباط 1978 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية وظل يشغل هذا المنصب لغاية 20 نيسان 1991 . وعين في 20 نيسان 1991 مبعوثا خاصا للشيخ جابر الأحمد الصباح عندما خرج من التشكيل الوزاري الأول وبتاريخ 18 تشرين الأول 1992 عاد إلى العمل الوزاري بعد تعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية وظل يحمل هذا المنصب لغاية عام 2003 حتى أنه اعتبر عميدا للدبلوماسية العالمية لكونه كان أقدم وزير خارجية بالعالم علماً أنه بالفترة الأخيرة من توليه هذا المنصب كان يقوم بمهام رئيس الوزراء بالتكليف حتى أنه هو من قام بتشكيل الحكومة الكويتية التي صدر مرسوم تعيينها بتاريخ 14 شباط 2001 وذلك باسم رئيس الوزراء وكان ذلك بسبب مرض رئيس الوزراء آنذاك الشيخ سعد العبد الله الصباح. وبتاريخ 13 تموز 2003 صدر مرسوم أميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء وذلك بعد اعتذار الشيخ سعد بداعي المرض وظل يشغل هذا المنصب لغاية تاريخ 24 كانون الثاني 2006 عندما قرر مجلس الأمة الكويتي بخلو مسند الإمارة بسبب الحالة الصحية للأمير الشيخ سعد العبد الله الصباح ونقل سلطات الأمير إلى مجلس الوزراء وذلك كان بعد وفاة الشيخ جابر الاحمد الصباح. وقد قام مجلس الوزراء مجتمعا بمساء ذلك اليوم وفق مايقتضيه الدستور بأن يختار شخصا من الأسرة الحاكمة لتولي منصب الأمير خلال ثمانية أيام بتزكية الشيخ صباح أميرا للدولة وأدى القسم الدستوري بمجلس الأمة وذلك بعد جلسة المبايعة من أعضاء المجلس التي تمت بالاجماع بتاريخ 29 كانون الثاني 2006.