كل عام و أنتم من الله أقــرب ..
ها قد أقترب شهر القــرآن ...
شهر الرحمة والغفران ...
شهر العتق من النيران ...
الشهر التي تصفد فيه الشياطين ...
وتفتح في أبواب الجنة ....
لهذا علينا أن نبذل في أفضل ما لدينا ...
ونقومبكل ما نستطيع أن نفعله من الطاعات ...
ونستغل كل لحظـة ودقيقــةفيه ..
لأنه لا يأتي إلا مرة كل عام ..
ولا ندريأندركه العام القادم أم لا ...
لذا ياأخوتي :
قـررنـــا أن نبــدأ حملــــــة ..
حملة تهدف إلى فعل ما يرضي الله ...
وترك كل ما يبغضه ..
ما يدبره أعدائنا :
إن من الأسلحة اللتي يوجهها أعداءالإسلام لنا في شهر رمضان المبارك ...
سلاح المسلســــلات ..
للأسف في شهر رمضان تنشط المسلسلات بشكل واضح حتى تصل إلى 400 مسلسل ..
لماذا؟؟
ليقوموا بإلهائنا عن العبادات ... وعن تلاوة القرآن .. وعن صلاة التراويح ...
فترى أن الناس تجلس في بيوتها تشاهد المسلسلات بينما الصلاة تقام في المساجد ..
لقد علم أعداء الإسلام فضل رمضان ....
وعلموا أنه فرصة رائعة للمسلمين بأن يتوبوا ويعودواإلى الله ...
فقاموا بوضع خطة تهدف إلى إلهائنا عن فضائل هذا الشهر ..
ووضعوا على رأسها كمية المسلسلات الهائلة اللتي تعرض خصيصاً في هذا الشهر ..
كما قاموا بإلهاء الناس عن طريق تشجيعهم على إقامةالولائم والعزائم بدلامن إستغلال الوقت في طاعة الله ....
لهذا نحن يااخواني واخواتي علينا أن نتنبه لما يحاك حولنا ...
وما يقام في الخفاءلإضعافنا و إلهائنا ...
قال تعالى
( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))
أخواتي ...
إن رمضان فرض صيامه علينا لنتقي الله ..
فكيف نتقي الله ونحن نتابع المسلسلات اللتي بها كثير من المحرمات من إختلاط و خلوة وإنتهاك لحرمات الله ...
فمثل الو نظرنا إلى وجوب غض البصر لوجدنا أننا نخالف هذا الفرض بحكم مشاهدتنا للمسلسلات ..
إن تقوى الله يستلزم الصبر على المعاصي و مدافعتها بكل الطرق ..
و من هذا المنطلق إنطلقت حملــة :
( رمـضـــان أفـضــل بلا مسـلسـلات )
و في هذه الحملة سنهدف جميعا إلى ترك هذه المسلسلات التي تلهينا عن فضائل هذا الشهر ...
وتشغلنا عن العبادات والطاعات ...
ولاتجلب لنا سوى ضياع الوقت و الآثام ....
خطــوات الحل :
قد يكون الأمر صعبا في البداية وسوف يقول البعض أنه لايستطيع مفارقتها ...!!
ولهذا أقول لكن أن الأمر لا يحتاج سوى بعض الإرادة والعزيمة ...
والتفكير والتأمل ..
فالإنسان متى ملك الإرادة و الدافع ..
إستطاع أن يحطم أقوى القيود ..
و يتغلب على أصعب التحديات ..
نعم فلنأخذ بالأسبـــاب :
فلانبدأ بمتابعتها حتى لانتعلق بها ..
ونترك مجالس الحديث عنها ..
ولنبعدها عن تفكيرنا ..
ونشغل نفسنا بصحبة الصالحين ...
وفعل العبادات والطاعات ..
وقراءة القرآن ..
والآن أخوتي لنبدأ بداية جادة ..
وننوي نية صادقة ...
و نشدد أزر بعضنابعضا ...
فالأمة بحاجة لأقوياء العزيمة ..
و لأصحاب الإرادة والإيجابية ...
رمضانك عندنا بلا مسلسلات